أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس 24 أيلول/ سبتمبر، عن أمله في أن يساعد اجتماعه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في تطوير خطوات إضافية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال الوزير الروسي: "إننا نعمل بنشاط مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة الذين ما زالوا ملتزمين بهذه الوثيقة الهامة. وآمل أن يساعد اجتماعنا اليوم في تطوير خطوات إضافية في هذا الاتجاه."
وأضاف لافروف إن موسكو وطهران لديهما تفاهم واضح مشترك بشأن الإجراءات المشتركة على الساحة الدولية، وكذلك في كيفية المضي قدما في التعاون الثنائي.
واعترف لافروف: "للأسف الشديد، فإن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة يتصاعد. يحاول زملاؤنا الأمريكيون الترويج لأفكار غير مقبولة و أحادية الجانب وغير مشروعة ولا تحظى بدعم في مجلس الأمن الدولي".
واستدرك الوزير الروسي: "بالطبع، سننظر في قضايا أخرى على جدول الأعمال الدولي. و سنولي اهتماما خاصا للتسوية السورية من وجهة نظر المبادرات والقرارات التي يتم اتخاذها في إطار عملية أستانا". مشيرا إلى أهمية تبادل الآراء حول كيفية مواجهة الاتجاهات المقلقة للغاية والناشئة على جبهة السياسة الخارجية "وذلك عندما نرى أن هناك محاولات نشطة لتقويض الأسس الرئيسية للقانون الدولي".
ظريف: المشاريع المشتركة مع روسيا تتقدم رغم الضغوط
بدوره، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في أنه "بعد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة للبلدين من الممكن العمل بشكل أوثق على المشاريع الروسية الإيرانية المشتركة".
وأضاف: "المشاريع المشتركة القائمة بين بلدينا تمضي قدما رغم الضغوط ... آمل حقا أن يعقد اجتماع اللجنة الحكومية في أكتوبر (تشرين الأول) وسنكون قادرين على ترجمة هذه المشاريع الخاصة بنا إلى مستوى عملي والعمل معها بشكل وثيق".
وشدّد ظريف على أن العلاقات بين إيران وروسيا الاتحادية والطريقة التي تعارض بها الدولتان الإجراءات الأحادية الجانب للولايات المتحدة "هي مثال على منع تنفيذ إجراءات أحادية الجانب من قبل دول أخرى".
وبحسب الوزير، فإن إيران ممتنة لروسيا على دورها البنّاء والجاد في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك في مجلس الأمن الدولي.
وبيّن بقوله: "يعارض ممثليكم وأنتم نفسكم الإجراءات غير البناءة للولايات المتحدة على العديد من المنصات، وهذا أمر خطير للغاية. يلعب أصدقاؤنا الصينيون أيضا دورا مهما. ولكن اليوم، مع الأخذ في الاعتبار التدابير الإيجابية التي تتخذها روسيا، يمكننا التحدث عن الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، وتبادل الأفكار والتوصل إلى اتفاق".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس